Home ContentSocial رحل الرمز الذي سيبقى نهجه خالدا

رحل الرمز الذي سيبقى نهجه خالدا

بواسطة الهدی
18 views 2 minutes read
رحل الرمز الذي سيبقى نهجه خالدا

فقد الشعب الايراني بل الامة الاسلامية علما من اعلامها ورمزا من رموزها وهو الرئيس المثابر والدؤوب والعالم الثوري والمجاهد المقاوم في وقت والامة باحوج ما تكون لأمثاله ليقدم خدماته الجليلة لها وقد ترك بصمات وضاءة خلال فترة الثلاث سنوات من رئاسته في مجال اعمار ايران الاسلامية وازدهارها وكذلك بناء علاقات متينة مع دول الجوار والدول الأسيوية والأفريقية لدرجة كانت مشهودة للجميع ومحط انظارهم وتقديرهم لما سعى اليه لبناء كتلة عالمية مستقلة تقف امام المطامع الاميركية والغربية وجشعها وكان من اهم انجازته الذهاب الى الشرق بسبب التعنت الغربي وعنجهيته وروحه الاستكبارية وفرض هيمنته على مقدرات الشعوب وعندما نقول الغرب نحصر ذلك باميركا ودول الترويكا الغربية وليس كل الغرب. واما خدماته في الداخل فهي لا تعد ولا تحصى وفي كل الميادين ومناحي الحياة الصحية والصناعية والزراعية والعلمية والطبية وغيرها. فالرجل كان مثابرا ومجدا لا يعرف الكلل والملل في عمله ويواصل ليله بنهاره لتوفير أ فضل الخدمات لابناء الشعب ورفاهيتهم ولم يكن في قاموسه، شيء اسمه العطل والجمع.

فما اصاب ايران باستشهاد السيد رئيسي ومهندس الخارجية الاسلامية كانت خسارة كبيرة حيث فقدت رجالا ثوريين واكفاء ورموزا ستبقى معالمهم خالدة في ذاكرة الشعب الايراني وحتى شعوب العالم لما قدموه من خدمات جلية لشد الشعوب بعضها ببعض بعيدا عن هيمنة الدول المستكبرة والاستعمارية.

فالغياب المفاجئ للرئيس رئيسي في سقوط المروحية التي كانت تحمله شكل صدمة لايران ولمحبي ايران لكن بما ان النظام الاسلامي في ايران نظام مؤسساتي ثابت يتبنى السيادة الشعبية الدينية لن يهتز برحيل رجل خدوم بل سيخلفه خدوم آخر يواصل مشواره من خلال الانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة وقد شهد العالم بعينه كيف ملء الفراغ الرئاسي ووزارة الخارجية بعد ساعات من الحادث من خلال تعيين مخبر وكني للمنصبين وما يميز ايران الاسلامية عن باقي دول العالم هي صلة ابناء الشعب بقيادته بوشائج معنوية وعاطفية قلما توجد في الشعوب الاخرى وقيادتها.

ومن انجازات الرئيس الراحل في عهده القصير والتي ستبقى على رؤوس الاشهاد هو ما انجزه في سوح الجهاد والمقاومة عندما واجه الكيان الصهيوني مباشرة ووجه لها صفعة قوية وضعت حدا لممارسته العدوانية ضد ايران حتى لا يتجرا ثانية لاعادة الكرة وهذا ما ثبت على ارض الواقع عندما ارتعد من الرد.

التعاطف الاقليمي والدولي المميز مع المصاب الجلل الذي احل الشعب الايراني اظهر مكانة ايران المرموقة ودورها في الساحة الدولية في وقت سعت اميركا عبثا وبشكل محموم ومعها دول الترويكا فرض العزلة على ايران الا انها هي التي وقعت في فخ العزلة وهي تندب حظها العاثر.

وما خطه الرئيس رئيس من نهج ثابت في العمل الدؤوب والممارسة المميزة في ميدان الرئاسة سيبقى نهجا خالداً لمن سيخلفه مستقبلا ولا مناص امامه سوى الاقتفاء باثره.

کیهان

الوحدة 386
شاهد هذا المقال في الوحدة 386

You may also like

Leave a Comment

Alhoda

الهدی

تم التأسیس في العام ۱۹۸٤ کمؤسسة نشر دولیة بهدف توسیع التعاون الدولي بين الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وباقي الدول في مجال الکتاب و النتاجات الثقافية الاخرى وبعدها وسعت نشاطها في مختلف انحاء العالم.

للاتصال بنا