1 إعلام الناس بالظلم الذي طال أهل البيت من خلال ابداء ردود الفعل على بداية السبي.
في مساء اليوم الحادي عشر من المحرم،بعد أن أمر عمربن سعد قافلة الأسرى بالتحرك باتجاه الكوفة، صرخت السيدة زينب(س) بعد رؤیة جثة الإمام الحسين(ع) متروكة في العری ولم یتم دفنها وقالت: «يا محمد!» يا محمد! سلام ملائكة السماء عليك. هذا حسينك قد سقط في الصحراء مضرجا بالدم وقد تقطعت أوصاله. يا محمد، لقد اخذوا الكثير من بناتك اسری الی ابن زیاد، وقد قتلت ذريتك، و ريح الصبا تهب على أجسادهم العارية الودیعة. وكان الهدف من خطبتها وكلامها هذا هو تنبیه الأصدقاء والأعداء بعمق الكارثة والمأساة والظلم الذي لحق بأهل البيت النبي علیهم السلام.
2 فضح اليزيديين في الكوفة
بعد وصول قافلة الأسرى والسبایا إلى الكوفة حیث كان عامة الناس یتفرجون علیهم،، ألقت السیدة(ع) خطبة غراء اثارت حیرة ودهشة الجمیع. كما انها القت خطبة في دار الامارة حیث بادرت بعد ذكر الله والتوكل علیه- بالرد بأسلوب جدیر وكلام واضح وحاسم موزون على اكاذیب واستهتار عبيد الله بن زياد، كما انها لم تعیر اي اهمیة الی ابن زیاد من خلال التركیز علی عمق المصیبة والمأساة .
3 إطلاع الناس في مجلس الشام علی ظلم الدولة الأموية
عندما وصلت قافلة الأسرى إلى الشام، تم بأمر من يزيد تنظيم مجلس یتم خلاله إذلال أهل البيت(ع). الا ان السيدة زينب (عليها السلام) بادرت وبشجاعة تامة بفضح اليزيديين في هذا المجلس عدة مرات وبینت للحاضرین حجم الظلم الذي مارسته وتمارسه الحكومة الأموية وهذا ما أثار حفیظة يزيد وجعله یشتاط من الغضب.فهي من خلال تجاهل یزید وإلقائها خطبة بليغة اشارت فیها إلى إسلام جد يزيد على يد النبي(ص) افحمت واخرست یزید وفضحت بني أمية، وأدت الی توعیة مجتمع الشام الذي كانت اجواء الاستبداد مهیمنة علیه. ونتيجة لهذه الخطبة سمح بالتالي لنساء قافلة الأسرى باقامة الحزن، والعزاء وبدأت مجالس العزاء الحسيني في مكان خلافة قاتلي الشهداء. كما أن الخطب التي القتها أم كلثوم وفاطمة والإمام السجاد(ع) كشفت عن حجم الجرائم اليزيدية بحیث أن نساء آل أبي سفيان ایضا اقاموا العزاء على شهداء كربلاء.
4 دعوة أهل المدينة المنورة للإنتقام لدماء شهداء كربلاء
وبعد عودة قافلة السبایا إلى المدينة المنورة، ألقت السيدة زينب(ع) خطبة دعت فيها الناس إلى القیام من أجل الانتقام لدماء شهداء كربلاء. وإثناء ذلك قام والي المدينة المنورة بأبلاغ يزيد بهذا الأمر، ومن أجل ابعاد وفصل اهالي المدینة عن السیدة زینب(ع) والحیلولة دون مواصلتها لنشاطها الاعلامي والتوعوي فيما يتعلق بحادثة وواقعة كربلاء، تم بأمر من يزيد السماح لها بالهجرة الی المدينة المنورة برفقة ابنتاها فاطمة وسكينة.