لقد استخدم أنبياء الله و كذلك الأئمة المعصومون (عليهمالسّلام) ـ و هم الذين واصلوا إبلاغ رسالة الهدى العظيمة طيلة حياتهم المليئة بالمفاخر ـ أساليب متنوعة و طرقاً عديدة من أجل الدعوة إلى الله، و إقناع الناس بالتمتع بصفات حميدة و سلوكيات جيدة، و كل منها له تأثير كبير على شخصية الناس و تصرفاتهم. و كان التبليغ يتم بأساليب و طرق مختلفة و بناء على نص الآية 125 من سورة النحل فإن «الجَدَل بِالَّتي هِيَ أَحْسَن» و «المناظرات البرهانية البعيدة عن المغالطة» أحد أنماطه.
هذا الكتاب الوجيز ثمرة طيبة، و بضاعة مزجاة، ينطوي علی مناهج مناظرات الأنبياء (عليهم¬ السّلام) فی القرآن الکریم، و ما طرحه الإمام الصادق (عليهالسّلام) الذي كان قدوة للحقيقة الناصعة الصافية. إذ إن معرفة و تعلم سيرة الأنبياء و منهج الأئمة المعصومين (عليهم السّلام) و كيفية تصرفهم مع مختلف الفئات و الشرائح التي تحمل أنماطاً من الأفكار و العقائد، و لهم حضورهم فى المجتمع؛ يعتبر ذا أهمية فائقة، للتمكن من تطبيق أساليبهم و الإقتداء بسيرتهم في العصر الحاضر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.