Home ContentResistance ملامح الاستراتيجية الاميركية في استهداف محور المقاومة

ملامح الاستراتيجية الاميركية في استهداف محور المقاومة

بواسطة الهدی
2 minutes read
ملامح الاستراتيجية الاميركية في استهداف محور المقاومة

خروج القوات الأميركية من المنطقة يعني استراتيجيا وفكريا قيام نظام عالمي جديد يمهد لأسترجاع الحقوق السليبة من المحتلين والغاصبين للسلطة والأوطان ويقيم العدالة في العلاقات البينية والدولية على قواعد احترام الثقافات والحضارات والوجود الكريم لشعوب المنطقة والعالم. وهذا سيزيح الكابوس الصهيو- أميريكي عن كاهل الشعوب التي لا تريد التطبيع القسري، أو الطوعي للحكام الأدوات. فيما يلي استعراض لأبرز الملامح التي اعتمدتها الاستراتيجية الاميركية في استهداف محور المقاومة :

أولا: وقف التأييد العقائدي/ الأيديولوجي عن قوى المقاومة. (صحيح! في هذا السياق أين موقف الأزهر وخطيب المسجد الحرام وعلماء الدين في العالم العربي فيما يخص القدس والمسجد األقصى وفصائل المقاومة في فلسطين تحديدا ولبنان والعراق واليمن).

ثانيا: استهداف القيادات المقاومة (كما يحصل من استهداف إجرامي لقيادات محور المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران والعراق وسوريا (وصولا إلى تهديد ترامب بقتل الرئيس المنتخب شعبيا في سوريا ودولة ممثلة في الأمم المتحدة). والعدوان الغادر، جريمة العصر، التي ارتكبتها القوات الأميركية بأمر من ترامب نفسه، باغتيال الشهيدين العظيمين: سيد شهداء محور المقاومة الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، ألحاج أبو مهدي المهندس (رضوان الله تعالى عليهما وعلى الشهداء الذين ارتفعوا معهما( .

ثالثا: منع مجاهدي قوى المقاومة من التواجد العسكري في الأماكن التي تعتبرها أميركا أو أدواتها في المنطقة حساسة أو استراتيجية تؤثر على وجود هؤلاء جميعا. (لم تنجح، لا بل فشلت، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب من منع قوى المقاومة من التواجد في الأماكن المناسبة في لبنان والعراق واليمن وفلسطين، وهي تحاول منع التواجد في الحدود الجنوبية لسوريا(.

رابعا: منع وجود ملاذ آمن لقوى المقاومة. (وهذا ما أخفقت الولايات المتحدة في تحقيقه، حيث تنتشر قوى المقاومة وتحضر قدراتها التخطيطية والتدريبية والتسليحية والعملياتية والقدرة على الحركة بما يتيح لها التهديد المباشر، وتوازن الردع، كما يحصل في لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين. وهذا ما سعى إليه الحاج قاسم وقد تحقق بنسبة عالية.)

خامسا: منع قوى المقاومة من الحصول على صواريخ دقيقة. (هنا أيضا فشلت قوى العدوان فشلا ذريعا حيث أصبحت قوى المقاومة مجهزة بهذه الصواريخ من اليمن إلى فلسطين وطبعا في لبنان، ولم تستطيع الولايات المتحدة ولا الكيان الغاصب منع وصول هذه الصواريخ على الرغم من الغارات العدوانية التي تقوم بها قوات الطرفين- الصهيو أميركي ) .

سادسا : منع التمويل عن حركات المقاومة. (هذا الإجراء غير الإنساني فشل بنسبة عالية خاصة في لبنان والعراق، وإن كانت قوى المقاومة في فلسطين واليمن قد تأثرت بحدود معينة نتيجة للموقع الجيو- سياسي. ولكن هذه قضية نسبية وباستطاعة مجتمع البيئات الحاضنة لقوى المقاومة أن تصبر وأن تتحمل وتعتمد على الذات. في الأساس، كان هناك دائما محاولات تجويع للشعوب الثائرة، فكيف إذا كانت قوى المقاومة شارفت على طرد كل أشكال الهيمنة والإحتلال من المنطقة ؟ لذا فإن المعركة ستشتد على المستويات كافة. والصبر من شيمة الشعوب المكافحة والمجاهدة في سبيل حريتها واستقلالها. إن مع الصبر نصرا ) .

مجلة الوحدة العدد 383
شاهد هذا المقال في الوحدة 383

You may also like

Leave a Comment

Alhoda

الهدی

تم التأسیس في العام ۱۹۸٤ کمؤسسة نشر دولیة بهدف توسیع التعاون الدولي بين الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وباقي الدول في مجال الکتاب و النتاجات الثقافية الاخرى وبعدها وسعت نشاطها في مختلف انحاء العالم.

للاتصال بنا