في تأبين السيد الشهيد الأمين/
حسن نصر الله.. رحمه الله تعالى..
الشاعر/ مهدي اللواتي – سلطنة عُمان..
كانَ الحُسينُ بكربلاءَ..
محلَّةْ
قد قالها: “إنَّ الدعيَّ”
بقَولَةْ
بين اثنتينِ..
لسلَّةٍ يأتي بها
أو ذِلَّةٍ
“هيهات مِنَّا الذلَّةْ”
أنتَ الجَنوبُ..
وكنتَ تحكي كربلا
تحكي الإباءَ..
وأرضَنا المُحتلَّةْ
عشقُ الشهادةِ فيكَ..
نصرٌ غالبٌ
إذ أنَّ “حزبَ الله”..
ضوءُ أهِلَّةْ
والنصرُ يأتي بالدماءِ..
مقولةٌ
كانت بـ”نصرِ الله” أعظمَ قولَةْ
يا أيُّها الحَسَنُ الخصالِ..
أمينُنُا..
تحيا هنا..
واللهُ ينصرُ أهلَهْ
قد عشتَ فينا..
ملهمًا..
بحياتِنا..
هي مهلةٌ كانتْ..
تعيشُ بمُهلَةْ
علَّمتَ أجيالًا..
تُقاوِمُ لم تزلْ
والحزبُ يبقى..
ليس يخلع نعلهْ
لا موتَ للشهداءِ..
أنتَ رفيقُهمْ
هذي الجنانُ عليكَ..
فيك مُطِلَّةْ!
نبكي؟!
أجل نبكي عليكَ..
يقينُنا
تحيا هنا..
واللهُ يمدُدُ حبلَهْ
الأرزُ يبكي..
قبل زيتونٍ أرى
كلَّ القلوبِ عليكَ..
تطبعُ قُبلةْ!
إذهبْ..
فأحمدُ ها هناكَ وحيدرٌ
وهناكَ أمُّكَ فاطمٌ..
في الرحلةْ
سترى الحسينَ..
ورأسَهُ.. ودماءَهُ..
سترى لطفلٍ ما هناك..
وطفلةْ
يا سيدَ الشهداءِ..
نجلُكَ قادمٌ
هذا الحُسينُ هناكَ..
يحضنُ نجلَهْ
أبلغْ سلامَ العاشقينَ لهم وقل:
الوعدُ باقٍ..
و”الجَنوبُ” أدلَّةْ
الآن كُنْ في القدسِ..
صلِّ صلاتها
فالأنبياءُ هناكَ..
خلفَ التلَّةْ
الآن “غزَّةَ” فيكَ..
هزَّتْ جِذعها
وهناكَ..
مريمُ والمسيحُ ونخلةْ!
حتى الكنائسُ..
دمعُها قُدَّاسُها
تبكي عليكَ بدمعةٍ..
مُنحلَّةْ
خارتُ قوانا بعد فقدكَ يا أبي
ذُلًّا نعيشُ..
فبعدَ بُعدِكَ..
ذِلَّةْ!
خذني لعلِّي أستكينُ مُكَفكِفًا
دمعي على الشهداءِ..
أجملَ حُلَّةْ
يا سيد الأحياءِ..
أمي دمعُها
وأنينُها في البيتِ..
مثلَ النحلةْ
يبكي أبي..
يبكي عليكَ لعلَّهُ
يُطفي لهيبًا كان..
فيهِ لعلَّهْ
ولدي..
بدمعِ العاشقينَ.. ب
غُصةٍ
صمتٌ يُجلبِبُهُ..
فيَلبسُ حُلَّةْ
يبكي؟
أجل يبكي عليكَ مع ابنتي
والبيتُ مأتَمُنا..
وتلكَ جِبِّلَّةْ
ما صُدَّقَ الخبرُ الكئيبُ..
لربَّما..
غابتْ خيولُ المُدنَفينَ..
بصهلةْ
هي غُصَّةٌ في القلبِ..
وانقطع الصدى
أرثيكَ؟!
حرفي في رثاكَ مُدلَّهْ
هل لا نراكَ؟!
تطلُّ تخطبُ بيننا؟!
فينا اشتياقٌ ما لأجملِ طلَّةْ
هل يا تُراكَ تعودُ..
في عاشورَ هل؟
في عيد تحريرِ الجنوبِ..
بجملةْ؟
والراءُ..
لثغةُ عشقِنا في مَبسمٍ
بالضاءِ..
إنَّ الحرفَ فيك تألَّهْ
يا سيِّدَ العُشَّاقِ..
شوقٌ هالَنا
أَتُرى تعودُ تحفُّ فيكَ الثُلَّةْ؟
أوَّاهُ..
يا أملَ الحياةِ..
قلوبُنا
شوقٌ وأرواحٌ هُنا..
مُبتلَّةْ
لكنَّه يبقى شعارُ حُسيننا
في حُرقةٍ..
“هيهات مِنَّا الذلَّةْ”
الشاعر مهدي اللواتي-عُمان