الشرق ضج مناحة وعويلا
فردا نعى بين الرجال جليلا
خطب بضاحية الأسود مجلل
اخنى علينا موحشا وثقيلا
وتر هوى فوق الثرى مستشهدا
قل النظير له وعز مثيلا
لما نعت بيروت سيد نصرها
من كان في دحر العداد كفيلا
الطاهر العلوي نسل من اصطفاه
الله حتى ينزل التنزيلا
الصالح العبد المطيع لربه
السار في درب الجهاد طويلا
القارئ الايات والسور التي
ما انفك عنها تاليا ترتيلا
شغفت جماهير الاباء بحبه
وجدت به مسؤولها المامولا
هو راية خفاقة لمقاومين
بهذه الدنيا وكان دليلا
صدق الإله بعهده فخطابه
لاصلح لااستسلام لاتبديلا
قد كان يهزا بالمنايا ضاحكا
للموت يحسبه اخا وخليلا
لما رأى الاحزاب لم يولهم
دبرا ومزقهم فلول فلولا
فاختار فوزا حين يمم وجهه
صوب الشهادة والخلود سبيلا
حتى قضى بين الخنادق نحبه
ومضى ليلقى سعيه مقبولا
هو ذاك نصر الله خير مجاهد
شاء الإله بأن يراه قتيلا
الشاعر: سمير مقبل-لبنان