امتازت حياة الشهيد الحاج قاسم سليماني بالايمان الراسخ بالله تعالى ، و حبه الصادق لأهل بيت النبوة ، و اتكاله على الله و تسليمه لارادته جل و علا . و قد تجلى ذلك على ارض الواقع بأن أعطى القوة والقابلیة والإمكانیة لأن تنعكس ایجابیاً في مواجهة الأعداء، و بدأنا نشهد الانتصارات الواحد تلو الآخر حتى أصبح كـل ميدان يدخل فيه الحاج قاسم أو يكون مخططاً له ، فالانتصار حتمي على يديه المباركتين.
كل ذلك جعل من الحاج قاسم سليماني الشخصية الاستراتيجية والمؤثرة في خارطة الصراع على البعد الإقليمي بل والدولي، حتى أصبح شخصية عالمية تمثل محورية المقاومة والثبات والصمود بوجه الأعداء والاستكبار العالمي سيما الغطرسة الاميركية الصهيونية وكذلك الظلاميين والتكفيريين . ذلك ان الشهيد سليماني كان مستوعباً ومتفهماً ومدركاً وواعياً لمؤامرات الأعداء ، وفي القوت نفسه كان يمتلك الرؤية الواضحة والفكر المستنير لإبطال مخططاتهم وإفشال كل مؤامراتهم تجاه الأمة الإسلامية بمختلف بلدانها وجغرافياتها المتنوعة .
فالشهيد (رحمة الله عليه) و فضلاً عن إدراكه العميق وتشخيصه الدقيق لمعالجة المشاكل، كان مجاهداً ميدانياً سخّر كل ما في حوزته من قوة و إرادة لحماية هذه الأمة و بلدان كالعراق وسوريا واليمن وافغانستان ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول ، ازاء ما تواجه من تحديات داخلية وخارجية ، ولم يدخر جهداً إلا واستثمره لحماية البلدان الإسلامية وحماية المظلومين ودفاعه عن المستضعفين ، خصوصاً ما بدا جلياً فى السنوات الأخيرة و جرى في سوريا والعراق ، من غزو داعش والعصابات التكفيرية لمدنها وسفكهم الدماء وهتكهم الأعراض ونهب الأموال بمثابة إهلاكاً للحرث والنسل . و ما يذكر ان الشهيد سليماني حقق بطولات باهرة في هذا الجانب ، ولم يتأخر يوماً في التصدي لهؤلاء التكفيريين ، فكان الانتصار تلو الانتصار و إعادة الأمن للمنطقة وحماية الناس وأمنهم وأموالهم واعراضهم .
الشهید الحاج قاسم كما كان في حیاته نموذجا حیا لتغذیة جمیع محاور المقاومة وبمختلف أماكنها وجبهاتها المتعددة، كذلك شهادتة السامية أعطت رسوخا لهذه المدرسة ومكوثا في الأرض لا توجد لها مثیل في عصرنا الحاضر، غذّت جبهة الصمود والإباء بشهادته العطرة من العزیمة والثبات والرسوخ والشموخ في التضحية لا مثیل لها
الشهید الحاج قاسم كما كان في حیاته نموذجا حیا لتغذیة جمیع محاور المقاومة وبمختلف أماكنها وجبهاتها المتعددة، كذلك شهادتة السامية أعطت رسوخا لهذه المدرسة ومكوثا في الأرض لا توجد لها مثیل في عصرنا الحاضر، غذّت جبهة الصمود والإباء بشهادته العطرة من العزیمة والثبات والرسوخ والشموخ في التضحية لا مثیل لها . فقلوب المجاهدين تنبض بحب الحاج الشهید قاسم الذي فجر طاقات الأمة وعرف الناس كیف تحیی بالشهادة، الشهادة كما صنعها إمامنا الحسین علیه السلام حیث أعطی للأمة درسا لام مثیل له. فالحاج الشهید كما أعطی للأمة في حیاته من التضحیات والعبر والدروس، كذلك في شهاده أعطت للأمة ما لم یستطیع غیره إعطاؤه حیث امتزجت أعضاؤه الطاهرة بأرض لامست دماء أمیر المؤمنین وأعضا بدن إمامنا الحسین علیه السلام المقطعة . فالسلام علیه في كل یوم یُذكر وفي كل انتصار جدید یتحقق، والسلام علیه یوم استشهد ویوم یُبعث حیا.