Home ContentResistance قاسم سليماني مثل أعلى للجمهورية الإسلامية

قاسم سليماني مثل أعلى للجمهورية الإسلامية

بواسطة الهدی
4 minutes read
قاسم سليماني مثل أعلى للجمهورية الإسلامية

أجمع الباحثون على أن الثوره الإسلامية في إيران قد غيرت مجرى تاريخ المنطقة والعالم، وأن مدرسة الإمام الخميني ( رضوان الله تعالى عليه ) تعد نبع عطاء فياض لا ينضب ، و قد أكملت بنيانها بأسسه وقواعده الراسخة التي لا تهتز أبدا؛ إذ إن مؤسسها أسسها على قواعد القرآن الكريم، وسيرة وأخلاقيات أهل البيت الأطهارعليهم السلام .

وفي هذا المقال نتحدث عن أحد القادة العظام الذي تخرج من هذه المدرسة القرآنية العسكرية، ألا وهو الفريق الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني… وقد كان محبوبا في جميع دول محور المقاومة، وله علاقات شخصية بمعظم الشخصيات العامة سياسيا وعسكريا واجتماعيا؛ ولذلك كانت مهامه سهلة وميسرة وسريعة ومباركة. أما أعداءه فكانوا يخشونه في كل تحرك من تحركاته. فمن سيرته فى لبنان ، وهذا من حيث معرفتي، ومن خلال الأحداث التي جرت، فإن الجنرال سليماني كانت كل تحركاته بإذن وأمر مباشر من القائد الإمام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي ( دام ظله الشريف ). فتعددت تحركاته، وجمعته اللقاءات الكثيرة والصحبة الخالصة بسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله…كان الجنرال قاسم سليماني مثلا أعلى للجمهورية الإسلامية بإيران كأفضل ما يكون القائد، والمعلم والموجه والمنسق، وصورة وجيهة في لبنان وسوريا وأفغانستان والعراق واليمن وفلسطين من عدة جوانب، فكان مفوضا من الجمهورية الاسلامية لتسهيل مهام ربط الدول اقتصاديا وعسكريا وسياسيا؛ ومن خلال هذا كله أفشل ودمر استراجية العدو في المنطقة، وذلك عن طريق عرض الدور الإجرامي المخطط له من قبل أمريكا وإسرائيل والغرب ضد الإسلام والمسلمين، ومنها ( صفقة القرن )، ومن هنا توافقت معه كل وجهات نظر شعوب هذه الدول وحكوماتها أيضا التي ذكرناها، وبدأ في تنظيم دور المقاومة الاستراتيجية فكريا على نهج مبين مرتبط بسياسة الإمام علي، وأهل البيت عليهم السلام في مثل هذه الظروف، مما أعطى للمقاومة دفعات روحانية عالية لا تعرف السلبية أبدا، وبعد ذلك كان له دور عظيم، وهو الترتيب التنظيمي مع سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وكلنا يعلم أن حزب الله هو من نفس مدرسة الإمام الخميني العظيمة، وهو أكبر قوة مقاومة للظلم والظالمين على مستوى العالم، وهذه القوة هي من تقف مع المستضعفين في أي أرض أو مكان لاحترام آدميتهم وإنسانيتهم، ولعدم إهانة أي إنسان من أي جهة أيا ما كان من الظالمين والمتجبرين وطواغيت الأرض.

وعن دوره فى سوريا :

فقد جمعه اللقاء بالسيد الرئيس بشار الأسد والقادة العسكريين .. وكان له الدور الكبير في سوريا حيث أفشل كل مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي، وقد كان الأمريكان وأعوانهم جندوا وجيشوا كل ما بوسعهم للقضاء على سوريا، وقد أفشل كل هذه المخططات بالتعاون مع قيادات كبيرة بالجيش العربي السوري المعرف لدينا بمصر بالجيش الأول؛ لأنه دائما في الصفوف الأولى في أي عمل، كما تعاون معه كبار السياسيين والاقتصاديين فى سوريا، ولا ننسى أبدا السيارات المحملة بالبترول، وغيرها من المواقف المشرفة.

وعن دوره فى العراق :

فإنه بعد أن أصدر المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني فتوى الجهاد الكفائي، قام الجنرال الشهيد القائد سليماني والشهيد القائد المهندس بتأسيس وبترتيب وتنظيم دور الحشد الشعبي- الذي كان كله من الشعب، ولم يكونوا قد أخذوا أي دورات عسكرية أو تنظيمية على مواجهة الأعداء وحرب الشوارع الغير منظمة، أو مرتبة من قبل- وكان هو القائد العظيم والمعلم لهم والذي لم يقبل أن تقع العراق الحبيب بيد الجماعات المتطرفة، ومنهم داعش التي صنعها الأمريكان لتخريب بلاد المسلمين والاستحواذ على مقدراتها، كما رأينا ذلك أثناء دخول الأمريكان للعراق وسرقة سبائك الذهب من البنك المركزى العراقى، وغيره من خيرات العراق، وقد قام الحشد الشعبي بالقضاء على داعش، والحركات الأخرى التي كانت تستهدف عدم قيام قائمة للدولة في العراق ببركة وتوجيهات الفريق القائد سليماني.

كما قام بتدريب الحشد الشعبي بالعراق على الدفاع عن الإسلام والمسلمين في أي وقت، ومن أي جهة أيا ما كانت، وخاصة العدو الصهيوني، وأي معركة في المنطقة.

ومن سيرته فى فلسطين :

وها هنا جاء الكلام على دوره فى فلسطين الحبيبة، فقد قام بنفس الدور من خلال زيارته فلسطين لمرات عديدة حتى غير كل استراتيجيات الدفاع من الحجارة إلى الصواريخ، حيث كان هو المعلم لهم في كيفية صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، حيث قام بتدريبهم على كل هذه التقنيات العسكرية، وسرعان ما تعلموها واستجابوا له لشدة حبهم للجنرال سليماني، وهذه المرحلة كانت هي بداية طوفان الأقصى الآن، حيث انتقلوا من استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الهجوم، وكان بفضل الله سببا لكل هذا النجاح للسابع من أكتوبر، وزوال هيبة الكيان المحتل بدوره الذي قام به مع المقاومة فى فلسطين سالفا عبر تدريبه وتنسيقه ولقاءاته بهم.

وقد رأينا المقاومة الإسلامية والمجاهدين يضربون أروع الأمثلة فى القتال، حتى أصبحوا يضرب بهم المثل في العالم، وبعد أن كانت الشعوب يخشون قول كلمة المقاومة خوفا من الحكام أصبحت الآن على لسان كل الشعوب.

سيرته ودوره فى اليمن :

وقد كان له الدور فى ترتيب دور اليمن العظيم للدفاع باستراتجية صاروخية، وطائرات مسيرة حتى أصبح اليمن هو أكبر قوة عسكرية في المنطقة دفاعا عن نفسها ضد أي عدو وخاصة الأمريكي الصهيوني،

وقد رأينا ورأى العالم بأسره كيف دافع اليمن السعيد الحبيب عن نفسه حتى أبهر العالم كله كأعظم مدافع عن أرضه ووطنه وشعبه، كما رأينا كيف صار دوره الآن ضد الكيان المحتل، ووقوفه وصموده مع أهل فلسطين وضربه ميناء أم الرشراش ( إيلات ).

هذا، ولقد استشعرت أمريكا الخطر الكبيرعلى مخططاتها وفشل مخططاتها التى تلاشت وضعفت بسبب الدور الكبير الذي كان يقوم به، حيث إن الجنرال سليماني أفشل كل المخططات في منطقة الشرق الأوسط المعنية بالسيطرة عليه، ونهب خيراته؛ فلم يكن أمامهم إلا تتبعه واستهدافه هو ومن معه من الأبطال العظام الذين لم ولن ينساهم التاريخ، ومنهم القائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهم … .

فسلام الله تعالى على أرواحهم الطاهرة في معية رسول الله وأهل بيته وأوليائه الصالحين…

مجلة الوحدة العدد 383
شاهد هذا المقال في الوحدة 383

You may also like

Leave a Comment

Alhoda

الهدی

تم التأسیس في العام ۱۹۸٤ کمؤسسة نشر دولیة بهدف توسیع التعاون الدولي بين الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وباقي الدول في مجال الکتاب و النتاجات الثقافية الاخرى وبعدها وسعت نشاطها في مختلف انحاء العالم.

للاتصال بنا