لملم جراحك أيّها الوطن
أستشهد القائد وانتقل
زمن بلا عهد كهذا الزمن
يُراقص الخائن أينما نزل
أمين الديار، قائد منتصر
نال الشهادة وانتصر
سل الزمان كيف غدر
والسهم مٌوقد، مشتعل؟
*
إنّه البدر كلما ظهر
ناطق بالصدق و الصوت جلل
حين الظهور البدر يكتمل
يضيء شعاعا قبل الأزل
*
نصر من الله حسن
يزلزل الأرض و العدو مُنهزم
الدم سائل و اللحاف مغتسل
ذاك طريق الحق و الجهاد مستمر
رافع الراية و العزم متزّن
خطّ بدمه مرحلة العمر
إنّه وعد الله و القدر متصّل
فالنسب شريف والنصر مقتدر
قنابل العدو في جوف المقر
نيران تشتعل كأنها جبل
والقائد مبتسم،مطمئن
من رفع شعار الله لا ينفجر
*
مشى الدروب ثابتا بطل
احتضنه الفجر وقت السحر
ناداه المنادى والأجل حضر
إلى لقاء قريب و قطعا سننتصر…
بقلم: د. منى بعزاوي-تونس